الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

لماذا تمرض نفوسنا ؟

المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر.. فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه لا يمكن أن يخطئ لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا حدود.. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضباب.. و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان و هو لا يرتجف و لا يهتز إذا سقطت الطائرة في مطب هوائي أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل.. فهذه أمور كلها لها حكمة و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من الأمان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في الإمكان أبدع مما كان.. و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة و بلا مجادلة و يعطيه كل ثقته بلا تردد و يتمدد في كرسيه قرير العين ساكن النفس في حالة كاملة من تمام التوكل.

و هذا هو نفس إحساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها.. فكل ما يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها، هي في النهاية خير.

إذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه.. قال في نفسه.. هو خير.. و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة.. فهي خير.. و سوف يعوضه الله خيرا منها.. و اذا فشل في حبه.. قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة.. فاذا فشل زواجه.. قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت.. و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء.. و اذا أفلست تجارته قال الحمدلله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة.. و اذا مات له عزيز.. قال الحمدلله.. فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا.. سبحانه لا يسأل عما فعل.

و شعاره دائما: (و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون)

و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب.
لا مدخل لوسواس على قلبه و لا لهاجس على نفسه، لأن نفسه دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه يهمس: الله.. الله.. مع كل نبضة، فلا يجد الشيطان محلا و لا موطئ قدم و لا ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه.
و هو قلب لا تحركه النوازل و لا تزلزله الزلازل لأنه في مقعد الصدق الذي لا تناله الأغيار.

و كل الأمراض النفسية التي يتكلم عنها أطباء النفوس لها عنده أسماء أخرى:
الكبت اسمه تعفف
و الحرمان رياضة
و الاحساس بالذنب تقوى
و الخوف (و هو خوف من الله وحده) عاصم من الزلل
و المعاناة طريق الحكمة
و الحزن معرفة
و الشهوات درجات سلم يصعد عليها بقمعها و يعلو عليها بكبحها الى منازل الصفاء النفسي و القوة الروحية
و الأرق.. مدد من الله لمزيد من الذكر.. و الليلة التي لا ينام فيها نعمة تستدعي الشكر و ليست شكوى يبحث لها عن دواء منوم فقد صحا فيها الى الفجر و قام للصلاة
و الندم مناسبة حميدة للرجوع الى الحق و العودة الى الله
و الآلا م بأنواعها الجسدي منها و النفسي هي المعونة الالهية التي يستعين بها على غواية الدنيا فيستوحش منها و يزهد فيها
و اليأس و الحقد و الحسد أمراض نفسية لا يعرفها و لا تخطر له على بال
و الغل و الثأر و الانتقام مشاعر تخطاها بالعفو و الصفح و المغفرة
و هو لا يغضب الا لمظلوم و لا يعرف العنف الا كبحا لظالم
و المشاعر النفسية السائدة عنده هي المودة و الرحمة و الصبر و الشكر و الحلم و الرأفة و الوداعة و السماحة و القبول و الرضا
تلك هي دولة المؤمن التي لا تعرف الأمراض النفسية و لا الطب النفسي..

و الأصنام المعبودة مثل المال و الجنس و الجاه و السلطان، تحطمت و لم تعد قادرة على تفتيت المشاعر و تبديد الانتباه.. فاجتمعت النفس على ذاتها و توحدت همتها، و انقشع ضباب الرغبات و صفت الرؤية و هدأت الدوامة و ساد الاطمئنان و أصبح الانسان أملك لنفسه و أقدر على قيادها و تحول من عبد لنفسه الى حر بفضل الشعور بلا اله الا الله.. و بأنه لا حاكم و لا مهيمن و لا مالك للملك الا واحد، فتحرر من الخوف من كل حاكم و من أي كبير بل ان الموت أصبح في نظره تحررا و انطلاقا و لقاء سعيد بالحبيب.

اختلفت النفس و أصبحت غير قابلة للمرض.. و ارتفعت الى هذه المنزلة بالايمان و الطاعة و العبادة فأصبح اختيارها هو ما يختاره الله، و هواها ما يحبه الله.. و ذابت الأنانية و الشخصانية في تلك النفس فأصبحت أداة عاملة و يدا منفذة لارادة ربها. و هذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب، فهي على العكس نفس متفائلة تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب.. و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل.. و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى و القادر حيا لا يموت.

و النفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء.. و من ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى الى الذرات الصغرى.. الى الالكترونات المتناهية في الصغر.. و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال الادهاش و تضاعفت النشوة.. فهي لهذا لا تعرف الملل و لا تعرف البلادة أو الكآبة.

و حزن هذه النفس حزن مضيء حافل بالرجاء، و هي في ذروة الألم و المأساة لا تكف عن حسن الظن بالله.. و لا يفارقها شعورها بالأمن لأنها تشعر بأن الله معها دائما، و أكثر ما يحزنها نقصها و عيبها و خطيئتها.. لا نقص الآخرين و عيوبهم.. و لكن نقصها لا يقعدها عن جهاد عيوبها.. فهي في جهاد مستمر و في تسلق مستمر لشجرة خطاياها لتخرج من مخروط الظل الى النور المنتشر أعلى الشجرة لتأخذ منه الحياة لا من الطين الكثيف أسفل السلم.

إنها في صراع وجودي و في حرب تطهير باطنية.. و لكنه صراع هادئ واثق لا يبدد اطمئنانها و لا يقتلع سكينتها لأنها تشعر بأنها تقاتل باطلها بقوة الله و ليس بقوتها وحدها.. و الاحساس بالمعية مع الله لا يفارقها، فهي في أمن دائم رغم هذا القتال المستمر لأشباح الهزيمة و لقوى العدمية بداخلها.. فهي ليست وحدها في حربها.

ذلك هو الجهاد الأكبر الذي يشغل النفس عن التفاهات و الشكايات و الآلام الصغيرة و يحفظها من الانكفاء على ذاتها و الرثاء لنفسها و الاحتفاء بمواهبها.. فهي مشغولة عن نفسها بتجاوز نفسها و تخطي نفسها و العلو على ذاتها.. فهي في رحلة خروج مستمرة.. رحلة تخطي و صعود، و دستورها هو: (أن تقاوم أبدا ما تحب و تتحمل دائما ما تكره)

و مشاعر هذه النفس منسابة مع الكون متآلفة مع قوانينه متوافقة مع سننه متكيفة بسهولة مع المتغيرات حولها.. فيها سلاسة طبيعية و بساطة تلقائية.. تلتمس الصداقة مع كل شيء.. و مثالها الكامل هو النبي محمد صلى الله عليه و سلم حينما كان يحتضن جبل أحد و يقول: هذا جبل يحبنا و نحبه.. فالمحبة الشاملة هي أصل جميع مشاعرها.. انها في صلح دائم مع الطبيعة و مع القدر و مع الله.. و الوحدة بالنسبة لهذه النفس ليست وحشة بل أنس.. و ليست خواء بل امتلاء.. و ليست فراغا بل انشغال.. و ليست صمتا.. بل حوار داخلي و استشراف نوراني.. و هي ليست وحدة بل حضن آمن.. و عذابها الوحيد هو خطيئتهاو احساسها بالبعد و الانفصال عن خالقها.. و هو عذاب يخفف منه الايمان بأن الله عفو كريم تواب يحب عباده الأوابين المستغفرين.. و هي أقرب ما تكون الى ربها و هي ساجدة ذائبة حبا و خشوعا.. يقول بعض الأولياء الصالحين: نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف، و لكن أنى للملوك أن يعرفوها و هم غرقى الدنيا و سجناء ماديتها.

إن السبيل الى ميلاد تلك النفس و خروجها من شرنقتها الطينية هو الدين و الطاعة و المجاهدة و لا يوجد سبيل آخر لميلادها.. فالعلم لا يلد الا غرورا و الفن لا يلد الا تألها.. و الدين وحده هو المحضن الذي تتكامل فيه النفس و تبلغ غايتها.
و بين العلماء مرضى نفوس مشغولون باختراع القنابل و الغازات السامة.
و بين الفنانين متألهون غرقى اللذائذ الحسية
و الدين وحده هو سبيل النفس الى كمالها و نجاتها و شفائها

و النفس المؤمنة نفس عاملة ناشطة في خدمة اللآخرين و نجدتهم لا يقطعها تأملها عن الشارع و السوق و زحام الأرزاق.. و العمل عندها عبادة.. و العرق و الكدح علاج و دواء و شفاء من الترف و أمراض الكسل و التبطل.. حياتها رحلة أشواق و مشوار علم و رسالة خدمة.. و العمل بابها الى الصحة النفسية.. و منتهى أملها أن تظل قادرة على العمل حتى النفس الأخير و أن تموت و هي تغرس شجرة أو تبني جدارا أو توقد شمعة.. تلك النفس هي قارب نجاة، و هي في حفظ من أي مرض نفسي، و لا حاجة بها الى طب هذه الأيام، فحياتها في ذاتها وصفة سعادة..

..

من كتاب / عالم الأسرار

من كتاب الاحلام - مصطفى محمود

إن الحب في مجتمعنا عاطفة معقدة
كل شئ في مجتمعنا العصري صناعي حتى الكلام أسلوب صناعي للتعبير ، و الإنسان في هذه الحياة فاقد لوعيه ، فاقد لنفسه ، فاقد لفطرته البيضاء النظيفة

و الحب أحيانا يعبر عن عقد نفسية
فينا لا علاقة لها بمن نحبهم بالمرة ، قد يعبر عن مركب النقص ، أو مركب العظمة ، أو
السادية ، أو الهستريا ، أو الهروب من المذاكرة أو من وطأة الحياة اليومية أو من
مسئوليات البيت المرهقة أو هروباً من أنفسنا

أما الحب الحقيقي موجود
مثل الماء في باطن الأرض يكفي أن تدق عليه ماسورة فينفجر في ينبوع لا ينضب ...

الحب إحساس جاهز فطري في داخلنا ، .ينمو إذا واتته الظروف،
و الحب الصحيح خال من الغرض و إنما تأتي الأغراض فيما بعد حينما يحس كل حبيب أنه
عاجز عن الحياة بدون الآخر و أنه في حاجة إليه كل يوم وكل لحظة ، ولا وسيلة إلى ذلك
إلا بالزواج ، و لهذا لا يكون الزواج هدفاً مقصوداً من البداية

إن سقوط الكلفة وتكاشف الحبيبين
بخفايا نفوسهما وتعارف الإثنين تعارفاً نفسياً مكشوفاً ، ضروري لنشوء الحب
، و لقيام العشرة الناجحة بعد الزواج ، وبغير هذا لا أمل في حل هذه
المشكلة المعقدة ، وبغير هذا سيظل الزواج و الحب أكاذيب متبادلة .

~~

د. مصطفــى محمــود
الــأحــــلامــ

الانتفاضة الفلسطينية - Palestinian Intifada

https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
 https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779
https://www.facebook.com/pages/الانتفاضة-الفلسطينية-Palestinian-Intifada/1541444089433779

الخميس، 13 نوفمبر 2014

الا ان سلعة الله غالية


 الأسعار عاليه !! ،
 والنساء عاريه !!،
 والمساجد خآليه !!،
 وأحكآم آلله لآغيه ..!!
 آلسآرق مدلل !!،
 والمجاهد بقيوده مكبل !!،
 وآلزنآ حلآل !!،
 والزواج محآل !!،
 وآلنسآء قوآمُون على آلرجال !!،
 وأرض المسلمين محتله !!،
 وآلفقرآء تحت آلمطر بلآ مظله !!،
 ولم يبقى من علآمآت آلسآعه آلكبرى إلآ قله !!!!
 فالتوبة التوبة
 إحذروا الكيس المثقوب"
 تتوضأ أحسن وضوء"لكــن. .. تسرف في الماء'( كيس مثقْوب )
 "تتصدق عَلى الفقراء بمبلغ ثم .. تذلهم وتضايقهم( كيس مثقْوب )
 تقوم الليل وتصوم النهار وتطيع ربك" لكــن. .. قاطع الرحم( كيس مثقْوب )"
 تصوم وتصبر عَلى الجوع والعطش"لكـن. .. تسب وتشتم وتلعن( كيس مثقْوب )
 "تلبسين الطرحه والعباية فوق الملابس "لكـن. .. العطر فواح ( كيس مثقْوب )
 تكرم ضيفك وتحسن إليه لكـن. ..بعد خروجه تغتابه وتخرج مساوؤه( كيس مثقْوب )
 أخيرا ًلا تجمعوا حسناتكم في كيس مثقْوب..! تجمعوها بصعوبة من جهة ثم تسقط بسهوله من جهه أخرى..
 يستحق القراءة،، وان تغرس قبل ان تقراء ،،،،،
 يااارب اسألك لي ولأحبتي الهدااية والغفراااان
 عجائب الشعب العربي
 1/لايستطيع السفرللحج لأن تكلفة الحج مرتفعه لكن يستطيع السفر رغبةً في تغيير الجو !
 ألا إن سلعة الله غالية*"
 2/لايستطيع شراءالأضحية لغلاءالسعر لكن يستطيع شراء آيفون لمواكبةالموضة ألا إن سلعة اللَّـه غالية !! *
 3/لا يستطيع قراءة 10 آيات يومياً ولكن يستطيع قراءة محادثات تصل إلى 100محادثه في اليوم بحجة ليس لديه وقت لقراءة القرآن
 ألا إن سلعة الله غالية *"
 قليل من سيرسلها لأنها ع- الجرح
 تخيل ربك يشوفك وانت تنشرها لاجله
 اذا اعجبتك الفكرة فاعملها نسخ وارسلها
 ...
 ......و إذا لم تعجبتك فمر كأنك لم ترى شيئاً
 ۞ بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ •¸ .*۞
 ۞قُلْ.هُوَ.اللَّهُ.أَحَدٌ۞اللَّهُ.الصَّمَدُ۞لَمْ.يَلِدْ.وَلَمْ.يُولَدْ۞وَلَمْ.يَكُن.لَّهُ.كُفُوًا.أَحَدٌ۞.tt
 ۩۩۞
 ۞ بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ •¸ .*•¸ .*•۞
 ۞قُلْ.أَعُوذُ.بِرَبِّ.الْفَلَقِ۞مِنْ.شَرِّ.مَا.خَلَقَ۞
 ۞وَمِنْ.شَرِّ.غَاسِقٍ.إِذَا.وَقَبَ۞وَمِنْ.شَرِّ.النَّفَّاثَاتِ.فِي.الْعُقَدِ۞وَمِنْ.شَرِّ.حَاسِدٍ.إِذَا.حَسَدَ۞.tt
 ۞۩
 ۞ بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ ۞
 ۞قُل.ْأَعُوذُ.بِرَب.ِّالنَّاسِ۞مَلِكِ.النَّاسِ۞إِلَهِ.النَّاسِ۞مِنْ.شَرِّ.الْوَسْوَاسِ.الْخَنَّاسِ۞الَّذِي.يُوَسْوِسُ.فِي.صُدُورِ.النَّاسِ۞مِنَ.الْجِنَّةِ.وَالنَّاسِ۞.
 " (ينشـر الأغانــي)
 (و يســتحي) مـن نــشر القران
 يارب اللي يرسلها ترزقه من حيث لايحتسب

حرمة النفس الانسانية فى الشريعة الاسلامية

لقد ابتليت الامة الاسلامية مؤخرا بنفر من مدعى الاسلام سولت لهم نفوسهم الخبيثة واوحت اليهم شياطينهم واضلتهم اهوائهم فخرجوا على الناس يستحلون دماءهم ويقطعون رؤوسهم ويعتدون على حرماتهم ..
والعجيب انهم يحسبون انهم بذلك يتقربون الى الله ويجاهدون فى سبيل الله ..
فهم يضعون خلف ظهورهم اثناء عدوانهم واجرامهم راية كتبوا عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ..
والاعجب انهم يكبرون الله عند قطع رؤوس ضحاياهم ويظهرون الفرح والاستبشار بعد ارهاق ارواح الابرياء ..
صدق فيهم قول الله عز وجل "قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا" ..
أهذا هو الاسلام ؟
أهكذا كان يفعل نبى الاسلام بمخالفيه فى الدين ؟ ومعارضيه من المسلمين ؟
ان البشر جميعا متساوون فى الانسانية فالجميع مهما اختلفت اجناسهم والوانهم وعقائدهم ولغاتهم وعاداتهم ، ابناء اب واحد وام واحدة ، كما ان خالقهم واحد هو الله عز وجل ..
يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ..
ولقد كرمنا بنى ادم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ..
ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق ..
حتى الجنين الذى ينشأ عن طريق الحرام لا يجوز لامه ولا لغيرها الاعتداء عليه لانه نفس مكرمة ..
فحين جاءت امرأة الى رسول الله صل الله عليه وسلم وهى حبلى من الزنى تقول يا نبى الله اصبت حدا فأقمه على ، قال لها اذهبى حتى تلدى وارضعيه حتى تفطميه ..
كل ذلك رعاية لحق الجنين فى الحياة
من اجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكأنما قتل الناس جميها ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ..
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ..
كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ..
من اشار الى اخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وان كان أخاه لابيه وامه ..
يجئ المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده فيقول يارب سل هذا فيم قتلنى حتى يدنيه من العرش ..
فماذا عساه يكون جواب هؤلاء على سؤال رب الارض والسماء ؟!