ما الذي سيجعل الأرض تدور بعكس حركة دورانها ؟
بعد حدوث التسونامي نتيجة الزلزال الذي حدث في المحيط الهادي حينها اعلنت بعض مراكز العلوم ان الزلزال اثر على محور دوران الارض حول نفسها وانحرافه ببعض الدرجات عن مكانه , لو كان الزلزال اشد لانقلب محور دوران الارض رأسا على عقب و اصبح القطب الشمالي جنوبيا والجنوبي شماليا مع الحفاظ على سرعة دوران الارض حول نفسها وبهذا تتحقق علامة شروق الشمس من مغربها ..
و سقوط نيزك كبير على الارض يؤدي لنفس النتيجة اضافة الى انشقاق السماء و ارتجاج الارض و تخرج الارض اثقالها و تسير الجبال و تتبعثر و تسجر البحار ..
يخبرنا علماء الفلك بنتيجة حساباتهم أن الشمس ستتحول إلى عملاق أحمر بعد خمسة آلاف مليون عام، وفي تلك اللحظة سيكبر حجم الشمس حتى يصل غلافها إلى حدود القمر، وسيتم اجتماع الشمس والقمر!
يدور القمر حول الأرض دورة كل 27 يوما وثلث تقريباً وأثناء دورانه يبتعد بمعدل 4 سم عن الأرض كل عام، وبعد بلايين السنوات سيكون بعده أكبر بـ 40 % من بعده الحالي.
وفي ذلك الوقت سيكون القمر أبعد عن الأرض بمعدل 40 بالمئة أكبر من بعده الحالي، أي أنه سيكون أقرب إلى الشمس، عند هذه المرحلة سوف يتحطم القمر وينخسف كما تنخسف الأرض أثناء الزلزال، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ) [القيامة: 8].
هذا من التنبؤات العلمية المبنية على استقراءات كونية و حسابات فلكية دقيقة ، فالقمر يستمر بتباعده عن الأرض لابد و أن يؤدي به هذا التباعد في يوم من الأيام إلى أن تبتلعه الشمس ، و لكن متى سيتم ذلك ؟ هذا في علم الله .
ولكن اقتراب هالة الشمس العملاقة من القمر سوف يرفع درجة حرارة القمر ويفتته إلى أجزاء صغيرة، هكذا يعتقد العلماء، لأن الصخور التي تغلف القمر أثناء رفع حرارتها بشكل كبير سوف تتمدد وتتكسر وتنتثر أجزاء صغيرة، والقمر كما نعلم ما هو إلا كوكب ينطبق عليه ما سيحصل للكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، وهنا يتحقق الوعد الإلهي: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ)[الانفطار: 2]. ومعنى كلمة (انْتَثَرَتْ) تقول العرب نثر الشيء أي رماه متفرقاً كما في القاموس المحيط، أي قذفه بشدة بعد تفتيته أجزاء صغيرة، وهذا ما سيحدث للقمر حسب اعتقاد كثير من العلماء اليوم.
عند هذه اللحظة ستقترب الشمس وهي العملاق الأحمر كما ذكرنا من الأرض كثيراً، وعندها سترتفع درجة حرارة البحار وسوف تُسجَّر وتُحمى كما يُحمى التنور (تقول العرب سَجَرَ التنور أي أحماه: القاموس المحيط)، وهنا يتحقق الوعد الإلهي عن ارتفاع حرارة البحار وتسجيرها: (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ)[التكوير: 6].
وبعد مدة من الزمن سوف ترتفع درجة حرارة ماء البحر إلى حدود عالية وتتبخر البحار ولكن درجة الحرارة العالية جداً، سوف تحول بخار الماء إلى مركبيه الأساسيين أي الأكسجين والهيدروجين وهذا المزيج كما نعلم هو مزيج متفجر وخطير، ولذلك سوف تتفجر مياه المحيطات والبحار ويتحقق وعد الله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) [الانفطار: 3].
إن الحرارة العالية الناتجة من تأثير الشمس العملاقة سوف تؤثر أيضاً على القشرة الأرضية وترفع درجة حرارتها مما يؤدي إلى تسخينها إلى حد أن تبدأ الألواح الأرضية (وهي عبارة عن القطع من القشرة الأرضية التي تغلف الكرة الأرضية) تبدأ هذه الألواح بالتمدد بشدة، وهنا يتحقق الوعد الإلهي:
(وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ)
[الانشقاق: 3].
وتبدأ بعد ذلك الجبال التي تحملها هذه الألواح بالسير والتحرك أيضاً، وعند هذه النقطة يتحقق الوعد الإلهي عن حركة الجبال: (وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ) [التكوير: 3].
ولكن لن تقف الأحداث عند هذا الحد، فدرجة الحرارة الهائلة سوف تتحول الجبال إلى قنابل موقوتة بفعل الحرارة العالية، فلكل جبل كما نعلم جذر مغروس في الأرض يمتد إلى أكثر من 70 كيلو متراً أحياناً، والحرارة العالية في أسفل الجبل والحرارة العالية على قمة الجبل، سوف تجعل صخور هذا الجبل تتمدد بدرجة كبيرة مما يؤدي إلى تكسر هذه الصخور وتناثرها وتفتيتها، وهنا يتحقق الوعد الإلهي عن الجبال:
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا)[طه: 105-106].
التحليل صادر عن كبار علماء الفلك في العالم عندما اجتمعوا وحاولوا أن يضعوا تصوراً لنهاية الأرض فخرجوا بهذه النتائج التي تطابق القرآن ولا تخالفه، وهذا يدل على عظمة كتاب الله تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق