حلم الإنسان منذ قديم الزمان معرفة أسرار المستقبل وفن التنبؤ والكهانة، والعرافة وكذا قراءة الأبراج كل محاولات لكشف ومعرفة أسرار المستقبل كي يعد وينظم ويرتب الإنسان حياتة وفقا لما يكشفه له المستقبل وما يتنبأ له به وكي يبتعد الإنسان عن المشاكل التي يتنبأ له بها ويقبل على غيرها.
ولكن هذا التصرف ليس مفيدا دائما بل قد يكون ضارا كذلك فعندما يعرف الإنسان مستقبله فإن حاضره سيصبح جامدا أيضا لا يمكن لأي شيء سنفعله سيؤثر على المستقبل فقد شاهدناه وعرفناه من قبل ومن هنا لن يكون هناك تطور أو طموح أو أمل كل شيء ثابت جامد ومعروف لنا مسبقا إن الهواجس والتحذيرات التي قد يشعر بها الإنسان كثيرا ما تقع وتحدث وكثيرا ما يثبت صحتها وهناك تلك الأحلام خاصة أحلام اليقظة التي يتخيلها ويتصورها الإنسان للوقائع والأحداث قد تقع وقد يتمنى أنها تقع وهناك أيضا ما نسميه ( ديجا فو ) Déjà vu ذلك الإحساس الذي يشعره الكثيرون منا عندما يذهبون إلى مكان ما يشعرون بأنهم سبق لهم أنتواجدوا في مثل هذا المكان من قبل وأنهم يعرفونه تماما مع العلم بأن ذلك لم يحصلا فعلا بل وكثيرا ما نتوقع وقوع كلام أو حدوث أحداث فيقع الكلام ويحدث الحدث بعد وقت قصير ومن الشخصي الذي نتوقع أن يحدث ذلك منه أيضا كثيرا ما نشعر بهاجس حدوث المرض وكذا الكوارث ( مثل غرق السفينة تيتانك فقد مر هذا الهاجس ببعض المشتركين في الرحلة فأعادوا التذاكر ولم يسافروا وأنقذ ذلك حياتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق