الحديث عن عن نظرية الأرض المجوفة يعود في قدمه إلى الأساطير والمعتقدات مروراً بإيمان الإغريق بالحياة الأخرى ثم اليهود والعرب. في القرنين السابع عشر والثامن عشر كانت الفكرة قد راودت عدد من العلماء مثل الفلكي الإنجليزي البريطاني إدموند هالي، الريضاياتي السويسري ليونارد أويلر، فدعموا فكرة الأرض المجوفة .
وقال هالي في خطاب له أمام أعضاء الجمعية الملكية البريطانية بلندن أن "الأرض مجوفة" وكل الأجرام السماوية مجوفة مثل تجويف الكرة الرياضية ولها نجم مضيء وأن كوكب الأرض له قشرة سمكها يعادل 400 ميل تقريبا أو اقل من ذالك ومن ثم ارض جوفاء بجوفها أرض أخرى أصغر منها مثل صندوق الاحجية الصينية ((صندوق بداخل صندوق)) إلى خمس طبقات من كوكب الأرض بجوف بعضها البعض وأنّ قطر الكرتين الدّاخليتين يعادل كلاً من كوكبي الزّهرة والمرّيخ كلّ على حده في حين أنّ النّواة الدّاخلية الصّلبة للأرض يعادل حجمها حجم كوكب عطارد. الاقتراح الأكثر دهشةً كان أنّ كلاً من تلك الكرات أو الكواكب التي بجوف الأرض لربما تحتوي على حياة في داخلها.
ورجح هالي أن يكون هناك نجوم صغيرة مضيئة في داخل جوف الأرض تضيء ذالك العالم المجهول ولقد قدم الدكتور الكبير هالي نظريته إلى الجمعية الملكية عام 1672 ولقد جذب الكثير من الانتباه ولأكن لم يُخذ أمر نظريته بجدية.
في القرن الثامن عشر ظهر العالم الرياضي السويسري (ليونارد يولر), الذي طوّر نظرية الطبقات الأرضيه المتعددة وجعلها طبقة واحدة مجوفة, نعيش نحن على ظهرها وتعيش حضارات أخرى في باطنها الذي يستمد حرارته وضوئه بواسطة (شمس) يبلغ قطرها 60 ميل توجد في وسطه.
وقال وليم ريد في كتابة (the phantom fo the poles) الذي يتحدث فيه عن بولندا وأكتشاف هذه الحقيقة في اسناداته بدراساته واكتشافاته للمنطقة القطبية الشمالية بالأدلة العلمية والبراهين التي تبرهن على أن الأرض جوفاء مجوفة وليست مصمتة أو إن كل جوفها براكين وحمم ذائبة كما هو منتشر ومتعارف علية لبعضً الناس ولأكنها جوفاء لها فتحتان دائريتين في قطبيهاالشمالي والجنوبي تؤدي إلى ذالك العالم وفي مختصر كتابة انه يقول أن كوكب الأرض حقا مجوف ولطالما البولنديين سمعوا أن هناك الكثير من الجن والأشباح والخلائق من الأمم البشرية المجهولة في القطب الشمالي يؤدي اليهم ممر أو فجوةإلى ارض خضراء كثيرة الغابات والنباتات ويسكنها كثيرا من الحيوانات وهي شاسعة القارات وفيها بحار ومحيطات وجبال وانهار وعالم وحياة.
قال سيروس تيد (ان الأرض مجوفة ليست مصمته أو مكونه من حمم سائلة من البراكين وبجوفها سبع طبقات من الأراضين خمس طباقت منها صالحة للسكن بها هواء ونور وماء وتحيط بكل ارض فضاء وسماء ويتكون حولها ثلاثة اجواء رئيسية فالفضاء الأول يتكون بصورة رئيسية من الاكسيجين والنتروجين وفوق هذا هواء من الهيدروجين الصافي وفوقه هواء غاز الابرون فضمن هذا الفضاء الكهرومغناطيسي تسير الشموس والنجوم المنيرة بين صفائح الأرضين فتنير العالم الداخلي.
وقال الاسكتلندي السيد جون ليزلي وهو عالم في الفيزياء والرياضيات يقون أن الأرض لها جوف عظيم ولها شمسان.
وقد كُتب حول الأرض المجوفة عدة كتب كثيرة في الغرب لا تحصى منها كتاب (خيال الأقطاب) الذي الفه وليم ريد وكتاب (رحلة إلى جوف الأرض) ووكتاب أأخر لمؤلفه مارشال بي ويُذكر منهم الكاتب جولس فيرن ، الذي كتب عن رحلة إلى مركز الأرض وذلك في العام 1864، وأيضاً الكاتب إدغار رايس بوروس الذي كتب مجموعة من الرّوايات حول الأرض الجوفاء.ومنهم العالم الأمريكيّ جون كليفس سيمس ومنهم فيرن وبوروس، وقد آمن العالم سيمس بما جاء به هالي بأنّ الأرض تتكوّن من خمس كرات متّحدة المركز ولكنّه أضاف معلومة جديدة تقول أنّ هناك فوهة هائلة الحجم - تعرف بـ " حفرة سيمس " - وتوجد في كلا القطبين، وأنّ المحيط ينسكب ويمرّ من هاتين الفتحتين، وأنّ جوف الأرض هو منطقة مأهولة بالسّكّان و السيّد سيمس وهو قبطان حاصل على امتياز في حرب 1821، كان متحمّساً جداً لنظريته التي يؤمن أن كوكبنا مجوف. حيث طاف البلاد محاولاً تجهيز حملة إلى فتحة القطب الشّمالي. وقد حاول التماس عطف الكونغرس بتمويل الحملة، وقد حصل على خمسة وعشرين صوتاً.وفي عام 1824، قام طبيب ثريّ بتمويل الحملة إلى القطب الجنوبي بحثاً عن " حفرة سيمس "، ولكنّ الحملة باءت بالفشل ومات العالم وهو يحمل فكرته، وقد قام ابنه بتشييد نموذج حجريّ للأرض الجوفاء حسب ما جاء به العالم "سيمس" فوق نصب تذكاريّ له في هاملتون في أوهايو.
وفي عام 1906 نشر الكاتب ويليام ريد كتاباً دعي بـ " شبح القطبين ". وقد كتب فيه قائلاً : " أنا قادر على إثبات نظريّتي القائلة بأنّ الأرض ليست جوفاء فحسب، بل هي أيضاً تحتوي على مكان مناسب لعيش البشر في داخلها مع قليل من العناء وتكلفة في الوقت والجهد والمال تصل إلى 4/1 ما يكلفه نفق في مدينة نيويورك، وإنّ عدد النّاس الذين يمكن أن يقيموا في ذلك العالم الجديد هذا طبعاً إن لم يكن هناك أناس أصلاً قد يصل إلى الملايين ".فإنّ اقتراح الكاتب ريد المثير للدّهشة قد قوبل بقليل من الاهتمام من قبل النّاس المرتابين من تلك الفكرة ومن جهة أخرى ، قول السّيد مارشال بي. غاردنر الذي كتب حول نظرية سيمس بعد عدّة سنوات، قد أحدث وقعاً كبيراً من الأدلة الكبيرة والبراهين التي قدمها على تجويف كوكب الأرض. بيد أنّه أظهر حماساً كبيراً لفكرة وجود فتحات في القطبين.
و وفقاً لغاردنر فإنّ داخل الأرض مضاء بشمس صغيرة قطرها حوالي 60 ميل. ومن سوء حظ غاردنر فأنّه نشر كتابه في عام 1920، حيث العلمانية المتشددة. في عام 1946 قام الأدميرال ريتشارد بيرد الأمريكي بتحليقه الأوّل فوق القطب الشّمالي، واكتشف هذا العالم الداخلي حقا مما أكدت ذالك الأدلة والبراهين والجمعيات المؤمنة بحقيقة تجويف كوكب الأرض وفي عام 1949 قام بنفس العملية ولكن في القطب الجنوبي، وكالعادة عتمت الأستخباراتت الأمريكية على هذا الحقيقة بإنّ بيرد Byrd لم يعثر على أيّة حفرة (وتبيّن مؤخراً أن هذا ما جعلوه يصرّح به).
وقد ذهب أتباع تلك النّظرية للقول أنّ الحملات الّلاحقة قد توغّلت داخل الأرض الجوفاء إلى مسافة وصلت 4000 ميل، ووجدت الحكومة أمم وحضارات بشرية وقد ساندت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية وجود حفر في القطبين، ولكنّهم لم يقتنعوا بمثل هذا الدّليل ويمكن الدخول على برنامج "جوجل أيرث" لمعرفة هذه الحقائق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق