X-Ray vision
يبدو أن القدرة على نقل الإدراك البصري من العينين إلى مناطق مختلفة من الجسم ليست كافية لدى بعض الأشخاص، بل هناك المزيد في العملية. لقد استعرض هؤلاء قدرة على إرسال حاستهم البصرية خارج جسدهم، حيث لم تتوقف عن حدود الجلد. وهذا يضع الجملة العصبية بالكامل في دائرة الشك!
منذ الثلاثنيات من القرن الماضي (استمر حتى السبعينات) اشتهر أحد الأشخاص الكشميريين، يدعى "كودا بوكس" kuda bux بقدرة أكثر عجباٌ، حيث لا يحتاج إلى لمس الشيء ليراه بل يستطيع رؤيتة حتى لو كان عامل اللمس غائباٌ.
بالرغم من تعصيب عينه بشكل مكثف، كوضع طبقات متعددة من الجص والورق المعدني، وبالإضافة إلى طبقات من القماش، يبقى "بوكس" قادراٌ على الرؤية بوضوح لدرجة أنه يستطيع قراءة كتاب أو مجلة بهذه الوضعية.
وقد خضع للفحص من عدة لجان طبية في دول مختلفة لكنهم لم يستطيعوا الخروج بتفسير ملائم.
بالإضافة إلى قدرتة على القراءة دون عينين، يستطيع قيادة دراجة في الشارع مزدحم أيضاٌ، وحتى سيارة في طريق عام. كل هذا وهو معصوب العينين.
رؤيا إشعاعية من نوع آخر
يبدو أن هناك من يستطيع رؤية ما هو أبعد من المشهد الذي أمامه (لكنه للمفارقة العجيبة يعجز رؤية المشهد الذي أمامه كما "كودا بوكس"). وهذه القدرة على الرؤية الإشعاعية تصنف إلى أنواع كثيرة لكن أهمها القدرة على رؤية ما يكمن وراء الجدار مثلاٌ أو داخل صندوق، أو ما يكمن في جيوب الناس أو تحت الملابس أو غيرها. لكن بنفس الوقت هناك أنواع أخرى من الرؤية الإشعاعية العجيبة كالتالية :
رؤية إشعاعية طبغرافية
القدرة على الرؤية عميقاٌ تحت الأرض، مخترقاٌ ببصرة الطبقات الجيولوجية المختلفة، بما في ذلك معادن ومياه دفينة. يمكننا اختيار مثال مناسب لهذا النوع من الأفراد في الموهبة التي استعرضها الكندي "ج.راول ديروزيه" j. raoul derosiers وهو رجل أعمال ليس له في هذه الأمور شياٌ لكنه اكتشف قدرته هذه بالصدفة. بدأت في إحدى المناسبات بينما كان يزور صديقه في المزرعة والذي كان يتذمر من عدم وجود مياه ارتوازية كافية في المنطقة، بعدها بقليل بدأ يواته شعور غريب يوحي له بأنهما يقفان فوق مخزون مائي تحت أرضي. وبالفعل، بعد حفر بئر ارتوازي في ذلك الموقع خرج الماء بكثرة.
لكن الأمور لم تنتهي عند هذا الحد، حيث أن حاسة استشعار الماء تحت الأرض معروفة لدى الناس، وهي حرفة قديمة ويشار إليها بالقنقنة (استخدام قضيب الرمان مثلاٌ). بعد اهتمام "ديروزيه" بهذه الموهبة العجيبة التي اكتشفها حديثاٌ بدأت تتطور لديه قدرة على النظر إلى أعماق الأرض ورؤية ووصف الطبقات الصخرية، صفائح، رمال.. وغيرها من طبقات جيولوجية متراكمة تحته. وبعد أن أصبحت مهنته الرسمية،نال شهرة واسعة وكافة زبائنه يعلقون على قدرتة قائلين :".. إنه لا يخطىء أبدأ..".
رؤية إشعاعية داخل الجسد
هذه القدرة مألوفة أكثر من السابقة، حيث يستطيع الموهوب بها أن يري ما في داخل الجسد من أعضاء وأعصاب وعظام الأنسجة وحتى الخلايا والفيروسات! يمكننا الحديث طويلاٌ عن هذه القدرة لكن من أجل الاختصار، آخر من اشتهر بهذه القدرة وتناولته وسائل الإعلام هي الفتاة الروسية "ناتاليا دمكينا" natalya demkina المولودة في "سارانسك"، غربي روسيا في العام 1987 م.
منذ أن كان عمرها عشر سنوات، بعد اكتشاف موهبتها بالصدفة خلال وجودها بالمستشفى تخضع لعملية استئصال الزائدة الدودية، تمكنت "ناتاليا" أن تجري عدد كبير من التنظيرات الطبية الدقيقة في روسيا تقول : ".. بعد النظر إلى الجسم لمدة أجزاء من الثانية، أرى صورة ملونة لكل ما داخله من أعضاء، ثم أبدأ بالتحليل.."
تستطيع رؤية الأعضاء والأنسجة داخل الأجسام واكتشاف سبب المرض الذي يعاني منه الشخص. الأمر المذهل هو أنها تستطيع (كما لو تستخدم منظار) أن تجعل بصرها يتجاوز المستوى المرئي لتدخل إلى المستوى الخليوي وتبحث فيه عن مسبب المرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق