في عام 1952 تم العثور على خريطة قديمة جدا فتم إرسالها الى فريق من المؤرخين للكشف عن فحواها. فبعد أن تم تفحصها تبين إنها خريطة تعود الى الأميرال التركي بيري ريس عام 1513 حيث ورد فيها كتابات باللغة اللاتنية والتركية, وأنها تابعة لمجموعة خرائط يعود عهدها الى 2000 سنة عبر التاريخ, تظهر فيها الأميركياتين "الشمالية والجنوبية" – أفريقيا – وأنتاركتيكا. وما كانت شدة ذهولهم عندما تبين أن القطب الجنوبي مبين بكل خلجانه وجباله بطريقة دقيقة, علماً أن هذه المنطقة من العالم مغطاة بالثلج على مدار السنة. علماً, أنه لم يتم تحديد وترسيم كل هذه التفاصيل من قبل علماء الخرائط والطوبوغرافيين إلا في العصور الحديثة من عالمنا هذا.
والأغرب من هذا, أن هذه الخريطة تظهر النصف الجنوبي من الكرة الأرضية على أنه أكبر بقليل من النصف الشمالي للكرة الأرضية, وكأن التحديد والمسح كان وقد تم عن بعد ومن الفضاء على نفس النحو الذي يتم فيه حالياً, أم بواسطة الأقمار الإصطناعية أو الطائرات. فكيف إستطاع هؤلاء القدماء تحديد كل هذه التفاصيل بالدقة والتفاصيل ذاتها لعصرنا هذا, يبقى سؤالاً غامضاً وبدون جواب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق