الأربعاء، 13 فبراير 2013

المفاهيم فى نظر واشنطن .. سمك .. لبن .. تمر هندى ..

سمك .. لبن .. تمر هندى ..
ولواشنطن وحدها اختيار واحد او اثنين او الثالاثة معاً ، ومنذ ان بدأ الارهاب يفرز ما فى جوفه ، وهو حائر بلا تحديد سليم لمفهومه ومضمونه لان كل مسئول او غير مسئول يحدد مفهوم الارهاب على مزاجه بما يتفق وهواه ما يحقق له مصلحته او يزيل مخاوفه .
أمريكا تعتبر كل من يعارض سياستها او يقف ضد مصالحها فى شتى بقاع العالم ارهابياً ، ومن أجل عيون -ربيبتها-إسرائيل- تعتبر كل فلسطينى يدافع عن عرضه وارضه وماله فى مواجهة الربيبة البغيضة .. إرهابياً .
والانظمة الديكتاتورية تعتبر كل معارض سياستها ارهابيا خارجا عن القانون .
سليمان الحلبى الذى قتل القائد الفرنسى كليبر فى القاعدة ارهابى فى نظر فرنسا وأوربا ولكنه فى نظر العرب والمسلمين يعتبر بطلاً مغولراً .
والانقلاب العسكرى اذا نجح فى محاولته وسيطر على الحكم يعتبر أفراده أبطالاً وثواراً يحملون على أكتاف الشعب ، اما اذا فشلوا وتم القبض عليهم وقدموا الى المحاكمة العسكرية فهم ارهابيون وعملاء وخونة وستكون المقاصل فى انتظارهم ترحب بهم .

فى حالة النجاح وفى حالة الفشل يعتبر السلوك واحداً "محاولة انقلاب ضد النظام الحاكم ولكن الحكم يختلف باختلاف النتيجة : فهو عمل بطولى وفدائى ووطنى فى حالة النجاح وخيانة وتآمر واثارة للفتنة فى حالة الفشل .. وهنا تبادر وسائل الاعلام بالاشارة فى حالة النجاح وبالاشارة والشجب فى حالة الفشل ، والشعب يهتف فى كلا الحالتين : النجاح او الفشل ، يهتف لأبطال المغامرة اذا نجحوا وللحاكم اذا فشلوا ..
أما المشايخ إلا من عصم الله ، فهم يصدرون الفتوى تبعاً للنتيجة "فالقرآن حمال أوجه" كما قال على بن أبى طالب -رضى الله عنه- وما أكثر الاحاديث النبوية انتساباً زائغاً الى الرسول والتى وضعت ابان الفتنة اثر مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان -رضى الله عنه- وابان المعارك بين على ومعاوية وظهور الشيعة . ثم الصراع بين الأمويين والخارجين عليهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق